الفانيليا بمجرد ذكر هذه الكلمة سيتبادر للذهن تللك الحلويات اللذيذة ذات العبير الرائع فهي إحدى النكهات القوية التي نستخدمها في الحلويات و المخبوزات بكثرة و تكاد تكون من المنكهات التي يعشقها الجميع و نستخدمها في حلوياتنا بشكل اعتيادي , لكن هل فكرتم مرة من أين أتت ؟ ما هو مصدرها الرئيسي ؟ سأحدثكم اليوم عن هذه النكهة الرائعة .
نبات الفانيليا
هو نبات دائم الخضرة من الفصيلة السحلبية , تعيش في المناطق الاستوائية .
حيث يمكن أن تنمو فقط 10 إلى 20 درجة شمال وجنوب خط الاستواء, و لها عدة أنواع أشهرها مسطحة الأوراق التي يستخرج من ثمارها مسحوق الوانيليا
و هي نبتة متسلقة تعرش وتتمدد طويلا (30 قدم أحيانا) قد تتسلق شجر آخر أو يوضع لها دعامة عند زراعتها .
وتنتج قرونا شبيهة بقرون الفاصولياء أو الخروب .
تستخدم في الطعام و في صناعة العطور و الروائح .
يتم حصاد قرون النبته عند اكتمال نموها و قبل نضوجها ثم تسقط في الماء الساخن و توضع لتجف في أي مكان من شهرين إلى ستة أشهر بحيث تصبح 20% من حجمها قبل التجفيف .
و هذه القرون المجففة تكون مكلفة للغاية و عند استعمالها تقسم طوليا إلى نصفين و تقشط بطرف سكين لاستخراج البذور و استخدامها في الوصفة حيث تعطيها مذاقاً مميزاً و رائحة عطرة .
و الوانيليا هي ثاني أغلى نوع من التوابل بعد الزعفران , و ذلك لأنها تحتاج إلى عدد كبير من العمالة بالإضافة إلى النفقات المرتفعة .
فلكي تنتج هذه النبتة ثمارها تحتاج للتلقيح بواسطة طيور الطنان أو نوع معين من النحل الأصلي في أمريكا الوسطى .
و بما أن زهور هذه النبتة تبقى متفتحة لفترة قصيرة من الزمن ( 24 ساعة ) فإنه يتم تلقيها بشكل يدوي للحصول على محصول تجاري جيد .
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الفانيليا تزرع حاليا على الصعيد العالمي، وكلها مستمدة من الأنواع الموجودة أصلا في أمريكا الوسطى.
منها ( فانيليا بلانيفوليا) التي نمت في مدغشقر , النوع الثاني (فانيليا تاهيتنسيس) التي نمت في جنوب المحيط الهادئ , و النوع الثالث (فانيليا بومبونا ) وجدت في جزر الهند الغربية، وأمريكا الوسطى والجنوبية .
أصل التسمية:
كانت الفانيليا غير معروفة تماما في العالم القديم قبل هيرنان كورتيس (Cortés ) , أعطى المستكشفون الإسبان القادمون إلى ساحل الخليج للمكسيك في أوائل القرن السادس عشر الفانيلا اسمها الحالي كما جلب البحارة والمستكشفون الإسبان والبرتغاليون الفانيليا إلى أفريقيا وآسيا في وقت لاحق من ذلك القرن و أطلقوا عليها اسم الفانيلا أو (little pod ) و دخلت كلمة فانيلا اللغة الانجليزية في عام 1754 في القاموس البستاني لعالم النباتات ( فيليب ميلر ).
الفانيليا الاصطناعية
معظم منتجات الفانيليا الاصطناعية تحتوي على الفانيلين.
والتي يمكن أن تنتج بشكل اصطناعي من اللجنين (lignin ) وهو بوليمر طبيعي موجود في الخشب
أشكال الفانيليا المتوفرة في الأسواق :
- قرون الوانيليا الكاملة و المجففة .
- قرون الوانيليا المطحونة على شكل بودرة ( قد تكون بشكل خام أو مخلوطة مع السكر و النشاء أو مكونات أخرى )
- المركز السائل ( يحتوي على كحول أو غلسيرين ) .
- سكر الفانيليا، مزيج من السكر و فانيليا
المصدر هنا
ملاحظة :
الصور من النت للتوضيح